مقالاتالأخبارتقاريرحقوق الإنسان

مقتل أحوازيين في انفجار لغم من مخلفات الحرب الإيرانية العراقية بالمصلاوية

قتل أحوازيان جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب الإيرانية العراقية

قتل أحوازيان جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب الإيرانية العراقية بقرية المصلاوية أحد قرى مدينة الشلمجة الأحوازية.
وبحسب مصادر حقوقية فإن الشخصين وهما أحمد بن فرحان العتقي وحمود بن امخيلف السليماني التميمي، قد انفجر بهما اللغم الساعة الرابعة عصرًا خلال عملهما في جمع النفايات وإعادة تدويرها.
وتحصد مخلفات الحرب الإيرانية العراقية من الألغام أرواح العشرات سنويًا على طول الشريط الحدودي بين الأحواز والعراق من شمال السوس إلى المحمرة.
ووفق الإحصاءات والتقارير الدولية والمحلية المعنية، فإن الأحواز من أكثر المناطق تلوثا بالألغام ومخلفات الحروب غير المتفجرة، والتي هي بمثابة قنابل موقوتة تحصد أرواح الأبرياء الذين يقعون في فخاخها، حيث تقدر مساحة الأراضي الملوثة بالألغام في الأحواز بأكثر من مليون و380 ألف هكتار.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن معدل الإصابة بالألغام في جغرافية ما تسمى إيران يبلغ شخصين في اليوم الواحد، ويقدر التقرير عدد هذه الألغام بـ20 مليون لغمًا مزروعًا في المناطق الحدودية.
من جهتها، تنتقد المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، تراخي النظام الإيراني في إزالة مخلفات الحرب الإيرانية العراقية من الألغام، في الوقت الذي يمتلك فيه خرائط مناطق انتشارها.
وتشير المنظمة إلى أن وزير الدفاع الايراني العميد أمير حاتمي، أكد في أكثر من مناسبة أن القوات المسلحة التابعة للنظام الإيراني تمتلك معدات متطورة وخبرات رفيعة في مجال مكافحة الألغام؛ إلا أنه ليس ثمة اهتمام جدي ومبرمج من قبل المؤسسات الإيرانية المعنية، لمعالجة هذا الملف.
وتتساءل المنظمة إذا كان وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، افتتح في العام 2019 مركزًا دوليًا حسب زعمه للتدريب على إزالة الألغام والمتفجرات لأغراض وصفها بالإنسانية، فأين هذه الإنسانية من الألغام التي تحصد أرواح الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في الأحواز، وتسبب للبعض الآخر إعاقات دائمة وجراح نفسية غائرة؟.
وتوضح المنظمة أن النظام الإيراني يتحصل على دعم مالي من وقت لآخر تحت مسمى مكافحة الألغام، إلا أن هذه الأموال لا تنفق في هذا المضمار.
وتؤكد المنظة أن إحجام النظام الإيراني عن إزالة الألغام يعد سياسة ممنهجة لإبادة الشعب العربي الأحوازي، وذلك ضمن خطته الرامية إلى محو وجود الشعب العربي على الأراضي الأحوازية.
وتلفت المنظمة الانتباه إلى أن الألغام باتت سلاحًا موجهًا إلى الشعب الأحوازي حيث استغله النظام الإيراني في تمرير ملف التهجير من خلال منع عودة مشردي الحرب إلى قراهم ومزارعهم بحجة تلوثها بالألغام، وعدم إعادة إعمار المرافق الحيوية التي دمرتها الحرب في مدن الأحواز وعبادان والمحمرة.
وتضيف المنظمة أن النظام الإيراني استغل سلاح الألغام أيضًا في تدمير الاقتصاد الأحوازي من خلال رفضه استعادة النشاط الاقتصادي لميناء المحمرة حيث لا يزال شط العرب والممر البحري ممتلئًا ببقايا السفن المدمرة ومخلفات الحرب.
كما ساهم في تدمير البيئة الأحوازية من خلال عدم تمكين الفلاحين الأحوازيين من إعادة زرع ملايين النخيل التي حصدتها آلة الحرب بحجة عدم صلاحية الأراضي بسبب انتشار الألغام التي يماطل في إزالتها.
وتشير المنظمة إلى أن النظام الإيراني تعمد إضعاف الوعي الأحوازي بخطورة الألغام، من خلال تجاهله وضع لافتات إرشادية تساهم في التعرف على أشكال وطبيعة هذه المواد المتفجرة الشديدة الخطورة، وتبيان أمكنة ومواقع حقول الألغام والمناطق الملوثة بالتفصيل كي يتجنبها الناس.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى