معتقل أحوازي مهدد بالموت بعد إصابته بنوبة قلبية

تزداد المخاوف بشأن تدهور حالة الأسير الأحوازي مهدي جبار معربي الصحية ومواصلة سلطات السجن رفض توفير الرعاية الصحية له خاصة في ضوء تقارير تفيد بأنه أصيب بنوبة قلبية.
وكان قد جرى اعتقال “معربي” البالغ من العمر 32 عامًا برفقة عدد من أصدقائه من قبل جهاز المخابرات الإيراني.
وينتمي الأسير الأحوازي مهدي جبار معربي إلى مدينة الحميدية حيث يمتهن مهنة التدريس في أحد المدارس بالأحواز.
وخضع مهدي جبار عقب اعتقاله إلى التحقيق الوحشي حيث تعرض للتعذيب النفسي والجسدي والذي أدى إلى تدهور حالته الصحية مع مرور الوقت.
وقد حكمت عليه الشعبة الثامنة لتنفيذ الأحكام في محكمة الثورة بمدينة الأحواز العاصمة بالسجن ثلاثين عامًا بتهمة محاربة الله ورسوله، والنفي إلى مدينة “تربت جام”.
كما حكمت على ثلاثة من رفاقه باللإعدام شنقًا وهم قيس عبيداوي وسجاد عبيداوي وأحمد عبيداوي.
وقد أمضى الأسير مهدي معربي 9 سنوات من الحكم الصادر عليه في السجن، وبسبب عدم اهتمام المركز الصحي في السجن والضغوط النفسية التي يتعرض لها أصيب مؤخرًا بنوبة قلبية.
وتفيد المعلومات التي تحصلت عليها المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، بأن الأسير الأحوازي مهدي معربي خضع إلى علاجات مؤقتة في مستشفى السجن، وبعد أن ساءت حالته أجبر مسؤولو السجن على إرساله إلى أخصائي أمراض القلب الدكتور علي رضا عبداللهي الواقع في مدينة “تربة جام”، وقد أكد الطبيب تدهور حالته الصحية.
وتشير المعلومات إلى أن الأسير لم يتلق حتى الآن العلاج المناسب رغم تأكيد الطبيب المعالج بأن حالته الصحية تسوء يومًا بعد يوم، وغم ذلك أعادته السلطات إلى السجن مرة أخرى.
ولجأت أسرة الأسير إلى المراكز القضائية لمحاولة نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب؛ لكن كافة المحاولات باءت بالفشل، وقوبلت جهودهم بالرفض التام.
وفي هذا الصدد، تحمل المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، النظام الإيراني المسؤولية الكاملة لما قد يلحق بالأسير الأحوازي مهدي جبار معربي.
وتؤكد المنظمة أنه إذا توفي “معربي” في السجن بسبب رفض الرعاية الصحية المنهجي وسوء المعاملة المستمر، فإن السلطات الإيرانية ستكون مسؤولة مباشرة عن حرمانه التعسفي من حقه في الحياة.
وتشير المنظمة إلى أنه وفقًا للمقرّر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، فإن انتهاكات الحق في الحياة لا تنبع فقط من فعل متعمد للحرمان من الحياة من قبل الدولة؛ ولكن أيضًا من إهمال الدولة في توفير الشروط الأساسية والخدمات التي تضمن الحياة، مثل الحصول على الغذاء والمياه والخدمات الصحية والسكن.
وتوضح المنظمة إلى أن الأسير الأحوازي “معربي” ليس وحده الذي يعاني من ظروف الاحتجاز في السجون الإيرانية؛ بل هناك الآلاف من المعتقلين الآخرين يعانون من انتهاكات جسيمة لحقوقهم الإنسانية، والعديد منهم قد يكونون معرضين لزيادة خطر الموت.
وتشدد المنظمة على أن الحق في الحياة هو حق غير قابل للانتقاص، وهو حق ملازم للجميع، بمن في ذلك من هم قيد الاحتجاز، وهو ما يفسره ويؤكد عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ولهذا تدعو المنظمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى سرعة التدخل لنقل الأسير الأحوازي مهدي جبار معربي إلى إحدى المستشفيات المختصة وإخضاعه إلى الفحص الطبي الكامل وإجراء كل ما يلزم لضمان حقه في الحياة.