تحولت فرحة عيد الفطر إلى مأساة دموية في مدينة كورا كوي (طالقاني – بندر مشهور)، يوم الاثنين الماضي، بعد أن أقدمت قوات الأمن الإيرانية على إطلاق الرصاص المباشر على مواطنين عرب كانوا يحتفلون بالعيد ويرددون شعارات عربية مناهضة للنظام الإيراني.
وبحسب نشطاء حقوق الإنسان، أصيب المراهق الأحوازي “سجاد مطيري” (16 عامًا) بجروح بالغة نتيجة إطلاق النار، بينما تم إصابة واعتقال المواطن “قاسم البوعلي” (40 عامًا)، ولا يزال مصيره ومكان احتجازه مجهولين حتى اللحظة.
أفادت مصادر محلية أن الاحتفالية كانت سلمية وبلغت ذروتها حين صدحت حناجر المحتفلين بشعارات عربية وطنية وملحمية، مما استفزّ القوات الأمنية ودفعها إلى استخدام القوة المفرطة دون أي مبرر قانوني.
وفي هذا الصدد، أدانت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان هذه الجريمة البشعة بحق مدنيين عزل، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا لأبسط الحقوق الإنسانية التي نصت عليها المواثيق الدولية، أبرزها: المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.”
كما أشارت المنظمة إلى أن المادة 5 تنص على: “لا يجوز إخضاع أي إنسان للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة”، فيما تنص المادة 20: “لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية.”
وتطالب المنظمة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، بضرورة فتح تحقيق فوري في هذه الجريمة، والضغط على النظام الإيراني للإفراج عن قاسم البوعلي والكشف عن مصيره، ومحاسبة المسؤولين عن إصابة سجاد مطيري.
وتتساءل المنظمة إلى متى سيبقى العالم صامتًا أمام هذه المجازر؟!، وأين صوت الإنسانية؟!، وأين الضمير العالمي مما يحدث على الأراضي الأحوازية؟!.
It’s remarkable for me to have a web page, which is useful in support of my knowledge.
thanks admin