في كل عام، وتحديدًا في شهر أبريل، يستعيد الشعب الأحوازي الأبي ومعه أبناء الأمة العربية والضمائر الحية حول العالم ذكرى أليمة مرّ عليها قرنٌ كامل، هي ذكرى الاحتلال الإيراني لأرض الأحواز العربية، التي وقعت ضحية لمؤامرات استعمارية.
ورغم مرور مئة عام، لا تزال جراح الأحواز مفتوحة، بل تتعمّق يومًا بعد يوم تحت سطوة نظامٍ إيراني لا يعرف سوى القمع والاضطهاد، مُتحديًا بذلك كل القرارات الأممية والنداءات الحقوقية، ومتجاهلًا كل الأعراف الدولية التي تكفل حق الشعوب في الحرية والاستقلال.
منذ الاحتلال، لم تتوقف آلة البطش الإيرانية عن ممارسة الانتهاكات الجسيمة بحق الإنسان الأحوازي، من تهجير قسري وتغيير ديمغرافي، إلى قمع للغة والثقافة والهوية، مرورًا باعتقالات تعسفية وتعذيب في السجون، واستهداف متعمّد للنساء الأحوازيات المناضلات، في محاولة فاشلة لتركيع هذا الشعب العظيم.
ورغم كل المحاولات الفارسية لطمس الهوية الأحوازية من خلال سياسات الفرسنة والتجويع والتمييز العنصري، ما زال الشعب الأحوازي متمسكًا بأرضه وهويته وحقه في تقرير مصيره، ثابتًا في معركته، يُقاوم بكل ما أوتي من عزيمة وقوة، ويؤمن بأن نصره قادم، طال الزمن أو قصر.
القضية الأحوازية ليست قضية محلية فحسب، بل هي نقطة مركزية في الصراع العربي-الإيراني، ووصمة عار في سجل العلاقات الإقليمية.
، نُجدد في هذه الذكرى دعوتنا إلى فضح ممارسات النظام الإيراني على كافة المنابر الدولية، ومناصرة الشعب الأحوازي في مطالبه المشروعة.
كما ندعو إلى دعم الحركات السلمية الساعية لاستعادة الحق العربي في أرض الأحواز، مؤكدة أن استمرار جرائم النظام الإيراني في الأحواز هو جريمة لا تسقط بالتقادم، والشعب الأحوازي لن يستسلم، ولن ينسى، ولن يغفر.
بيان صادر عن المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة الذكرى المئوية لاحتلال الأحواز