
في خطوة غير مسبوقة تتواصل السلطات التركية تضيق الخناق على الأحوازيين الذي فروا من ويلات النظام الايراني الذي أصبح يطاردهم في كل المدن.
اللاجئ الأحوازي عبدالسلام عثماني نجاد (ابو طه) ناشط ثقافي متزوج و لدية طفلين عضو في مؤسسة الهلال الثقافية، شارك في ندوات شعرية ثقافية تهدف إلى حب الوطن و أعتقل في عام 2019 عدة مرات بسبب مشاركة في مظاهرات سلمية خرجت من أجل كرامة المواطن الأحوازي إذ راح ضحيتها العشرات من أبناء الأحواز العزل وأصبح ملاحق من قبل قوات الأمن الايرانية في كل مكان حيث اضطر اللجوء إلى تركية ليتخلص من المطاردة إذ توالت في الأيام الأخيرة الأخبار بترحيله إلى ايران حسب ما صرحت المصادر الحقوقية و الإعلامية.
و ناشد عبدالسلام عبر المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية منع ترحيلة إلى ايران اذ سيكون مصيرة السجن المؤبد أو الإعدام. وقالت المصادر إن السلطات التركية قد علمت مدى خطورة حياة السيد عبدالسلام حيث تعتزم على الرغم من المناشدات الحثيثة بترحيلة إلى ايران.
ومؤخرًا توالت مناشدات اللاجئين الأحوازيين المرحلين قسريًا من تركيا، وآخرها كانت الناشطة الأحوازية حميدة الساري التي منعتها السلطات التركية من مغادرة مطار اسطنبول.
من جهتها تطالب المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، السلطات التركية بضرورة إعادة النظر في الإجراءات التعسفية الممنهجة الأخيرة، خاصة وأن أجهزة النظام الإيراني القمعية وعلى رأسها المخابرات تتربص بالنشطاء الأحوازيين للتنكيل بهم.وتوضح المنظمة أن الأجهزة الأمنية الإيرانية لا تنظر إلى الأحوازيين في الخارج على أنهم مهاجرين بشكل اعتيادي؛ وإنما تعتبر هؤلاء نشطاء يناضلون من أجل تحرير الشعب الأحوازي وانتزاع حقوقهم المسلوبة.
وتؤكد أن إقدام السلطات التركية على تسليم عبدالسلام عثمان إلى النظام الإيراني سيكون مصيره الحتمي الموت أو السجن المؤبد في ظل غياب نظام قضائي يفتقد إلى العدالة والشفافية.
وتدعو المنظمة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لإطلاق سراحه، مجددة مطالبتها الدائمة بإبعاد طالبي اللجوء الأحوازيين عن ملفات تصفية الحسابات والمساومات بين الدول كافة، والتزام تلك الدول بالمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان
2 and blacks 70 cialis on line