الأسرىحقوق الإنسان

ناظم بريهي.. عشرون عامًا خلف القضبان دون عفو

ناظم بريهي.. عشرون عامًا خلف القضبان دون عفو

أطلق الأسير السياسي الأحوازي ناظم بريهي، المحكوم بالسجن المؤبد، صرخة استغاثة من داخل سجن شيبان في الأحواز، احتجاجًا على استثناء الأسرى السياسيين الأحوازيين من قرارات العفو الأخيرة التي شملت بعض المعتقلين في السجون الإيرانية.

وطالب بريهي، الذي أفنى شبابه خلف جدران السجن، المنظمات الحقوقية والإعلام الدولي بالتدخل العاجل لإنصاف الأسرى الأحوازيين الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية.

وُلد ناظم بريهي عام 1986م في مدينة الحميدية غرب الأحواز، واعتُقل في 19 سبتمبر 2005م مع ستة نشطاء آخرين عقب احتجاجات انتفاضة نيسان في الأحواز عام 2005، والتي جاءت على خلفية تسريب رسالة من محمد علي أبطحي – رئيس مكتب الرئيس الإيراني آنذاك – بشأن خطة لتغيير التركيبة السكانية في الأحواز.

واتهمت السلطات الإيرانية بريهي ورفاقه بـ التآمر ضد الأمن القومي والمشاركة في أعمال احتجاجية، وأصدرت المحكمة الثورة في الأحواز الشعبة الثالثة برئاسة القاضي شعباني حكم الإعدام بحقهم، ثم أيدت المحكمة العليا (الشعبة 32) الأحكام في البداية، قبل أن تخففها في عام 2007م إلى السجن المؤبد.

وتُشير المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن استمرار احتجاز ناظم بريهي وحرمانه من العفو بعد مرور نحو عشرين عامًا يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للعدالة وتمييزًا ممنهجًا ضد الأسرى الأحوازيين.

كما تطالب المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري للضغط على السلطات الإيرانية من أجل إطلاق سراح المعتقل ناظم بريهي، وضمان احترام حقوق السجناء ووقف الممارسات العنصرية في سياسات العفو والعدالة

زر الذهاب إلى الأعلى