القتل خارج القانون

مقتل الناشط الأحوازي هاشم عيداني على يد قوات الأمن الإيرانية

مقتل الناشط الأحوازي هاشم عيداني على يد قوات الأمن الإيرانية

أطلقت قوات النظام الإيراني النار على المواطن الأحوازي هاشم عيداني من أبناء أم تمير التابعة لمدينة المحمرة بعد محاصرة منزله من قبل قوات الأمن والمخابرات الإيرانية.

ووفقًا لمصادر محلية موثوقة، داهمت عشرات المركبات التابعة للأجهزة الأمنية القرية صباح الأحد بتاريخ 26.10.205 وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا حول المنطقة الواقعة قرب ضفاف نهر كارون. وقد حاصرت القوات منزل عيداني، ثم أطلقت النار عليه بشكل مباشر مما أدى إلى مقتله في الحال، دون أن يُسمح لأي جهة طبية أو حقوقية بالوصول إليه.

وأكدت المصادر أن عناصر من جهاز الاستخبارات الإيراني طاردوا عيداني أثناء محاولته الفرار باتجاه نهر كارون، حيث أُصيب برصاص مباشر وسقط داخل النهر. وقد تم نقل جثمانه إلى جهة مجهولة، فيما رفضت السلطات تسليمه لعائلته حتى الآن.

وبحسب شهادات من أبناء المنطقة، فإن عيداني كان معروفًا بدفاعه المستمر عن حقوق الشعب الأحوازي، ومناهضته للسياسات القمعية للنظام الإيراني. وقد تعرض منزله في مرات سابقة لمداهمات وتهديدات من قبل الأجهزة الأمنية، قبل أن يتم اغتياله هذه المرة.
ولم تعلّق السلطات الإيرانية رسميًا على الحادثة، بينما نفت وسائل إعلام رسمية الاتهامات الموجهة للأجهزة الأمنية، ووصفت عيداني باتهامات سياسية معتادة ضد المعارضين.

وتعتبر المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مقتل هاشم عيداني يشكّل جريمة قتل خارج نطاق القانون وانتهاكًا صارخًا للحق في الحياة والحرية

زر الذهاب إلى الأعلى