في ظل صمت المجتمع الدولي، استهدفت قوات الأمن الايرانية صباح يوم الجمعة الموافق بتاريخ 05.05.2023 المواطن الأحوازي السيد حيدر عرير بريسم و أطلقت عليه النار بعد ما طاردته واردته قتيلاً.
وقالت مصادر حقوقية، إن السيد بريسم يبلغ من العمر 19 عاما من أهالي قرية بنادر التابعه لمدينة السوس ، حيث لم توضح قوات الأمن سبب اطلاق النار على السيد بريسم و طوقت القريةخوفاً من إندلاع اشتباكات بين الأهالي والشرطة.
وأوضحت المصادر ان المواطن حيدر بريسم لم يكن يرتكب إي عمل يخالف القانون بل سياسات نظام الملالي الإجرامية تقتل كل المواطن اذا تم مطاردة ولم يتوقف.
وشهدت مدينة السوس في السنوات الأخيرة حالات القتل المتعمّد من قبل قوات الأمن حيث لم يتم محاسبة المجرمين الذين يطلقون الرصاص الحي على المواطنيين دون إي سبب قانوني.
وتدين المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، سياسة القتل المتعمد التي تتبعها قوات النظام الإيراني، مؤكدة انها تسعى لمحو الشعب الأحوازي من الخريطة.
وتؤكد المنظمة أن القتل خارج القانون يعتبر جريمة في المجتمع الدولي، حيث صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 163-44 في 15 يناير 1989 والذي يجرم الاعتداء والقتل بدون محاكمة، وتعتبر من أنواع جرائم الحرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1994.
كما يؤكد القانون الدولي الإنساني على احترام كرامة الموتى، ووجوب معاملة الجثث بطريقة لائقة، واتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان التعرف إلى هوية أصحابها وتسليمها إلى عائلاتهم.
وتشير المنظمة إلى أنه نظرًا لخطورة جرائم القتل خارج القضاء، فقد تم إنشاء ولاية المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء وحالات الإعدام بإجراءات موجزة أو تعسفًا، وهذه الولاية تشمل جميع البلدان بصرف النظر عمّا إذا كانت الدولة قد صادقت على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة أم لا.
وتدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الفعال لإعلان موقف واضح ازاء السياسات والجرائم الإيرانية الممنهجة، بما في ذلك دعم إجراءات مسائلة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم باستخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية وأمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما تطالب القيادات الدولية بأخذ موقف واضح و يتبعه إجراءات أكثر وضوحًا وصرامة تجاه استمرار استخفاف النظام الإيراني بكل المعايير الدولية عبر اعتمادها سياسية القتل الميداني للشعب الأحوازي.
المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان





