اعتقلت قوات النظام الإيراني الفنان الأحوازي الشهير مهدي جراحي ضمن سياسته الممنهجة للمس بالرموز الثقافية، وبذلك يرتفع عدد الفنانيين والمغنيين القابعين في السجون الإيرانية ليكسر حاجز المئة والذين أعلنوا دعمهم للاحتجاجات الشعبية في إيران.
وقالت مصادر حقوقية إن أمر الاعتقال صدر من علي صالحي المدعي العام في طهران علي خلفيه نشر الاغنيه الجديده اخلعي حجابك بزعم انها غير قانونية وتخالف الدستور الايراني .
وسبق أن منعت السلطات الإيرانيةالفنان البوب الشهير مهدي جراحي من العمل تحت ذريعة بث أغنية تتبنى خطاب المعارضة وكذلك دعمه احتجاجات عمال شركة الفولاذ في الأحواز.
كما شارك جراحي في احتجاجات الأحواز لإنقاذ نهر كارون وقدم أغنية “التراب”، منتقدًا سياسات النظام الإيراني التي أدت إلى تدمير البيئة في الإقليم.
وفي هذا الصدد، تعرب المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لإقدام النظام الإيراني على اعتقال الفنان الأحوازي الشهير مهدي جراحي، محملًا إياه المسؤولية الكاملة عن حياته.
وتؤكد أن حملات الاعتقال التي يشنها النظام الإيراني بحق المغنيين والفنانين تستهدف في المقام الأول إخفاء الحقائق وضمان عدم تمكنهم من فضح سياساته وجرائمه بحق الشعب الأحوازي والشعوب التي تقع تجت حكمه الجبري في جغرافية ما تسمى إيران.
وتوضح المنظمة أن ما يتعرض له النشطاء الثقافيين والإعلاميين والصحفيين والكتاب والفنانيين وكل من يتخذ من القلم سلاحًا يدافع به عن شعبه، إنما يستهدف الكلمة الأحوازية والوعي الأحوازي.
وتشدد على أن اعتقال مهدي جراحي الذي أرعبهم بكلماته وصوته جريمة جديدة تضاف إلى جرائم النظام الإيراني المستمرة بحق الفنانين والمغنيين والإعلاميين وكل من يدافع عن حقوق شعبه بقلمه أو كلماته أو صوته.
وتشير المنظمة إلى أن الفنانين يواجهون شروطًا صارمة ورقابة مشددة لتنفيذ اعمالهم الفنية، كما يتوجب عليهم اجتياز عدد كبير من مراحل التدقيق والرقابة لنشر أي عمل فني والحصول على إذن مسبق.
وتضيف: “ورغم تلك العراقيل والعقبات لا يسلموا من بطش النظام الإيراني، إذ يواجه الكثير منهم المضايقات والضغوط والمعاقبات بعد نشر أعمالهم، إذا ما كان فيها أي شيء يتجاوز الخطوط الحمراء من وجهة نظر النظام الإيراني”.
وتدعو المنظمة إلى إطلاق حملة تضامن مع الفنان الأحوازي الشهير مهدي جراحي من أجل إطلاق سراحه الفوري دون شروط أو ضمانات، إذ لم يرتكب أية جريمة سوى التعبير عن رأيه والدفاع عن المظلومين والمقهورين والمستضعفين الذين لم يجدوا من يدافع عنهم أو يعبر عن قضاياهم.
المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان