“من لا يقتله الفقر .. تغتاله مصائد الغدر”، هكذا أصبح الوضع في الأحوازحيث أفادت مصادر حقوقية بأن قوات النظام الإيراني اغتالت، الخميس الماضي، شابًا أحوازيًا خلال ملاحقته بزعم العمل في مجال نقل الزيوت والديزل بشكل غير قانوني.
وقالت المصادر الحقوقية إن الشاب الأحوازي مرتضى شعباني البالغ من العمر 17 عامًا من أهالي مدينة التميمية، قد أطلقت عليه القوات الأمنية الرصاص الحي من المسافة صفر، دون مراعاة لقواعد الإيقاف والاشتباك المعمول بها دوليًا.
وبسبب الفقر والبطالة وسياسات النظام الإيراني العنصرية في توزيع الوظائف والرواتب، لجأ الكثير من الشباب الأحوازي إلى امتهان الأعمال الشاقة في محاولة لسد رمق الأسر التي تعيش في أوضاع اقتصادية صعبة ومعيشية متدنية.
وتدين المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان عمليات الإعدام الميدانية التي تنفذها قوات النظام الإيراني بحق الشبان والفتية الأحوازيين، لافتة إلى تزايد وقائع الاغتيال يشير إلى أن قوات النظام باتت تتعامل معهم بوصفهم أهدافا للرماية والتدريب على القتل العشوائي.
كما تستنكر وبشدة تحويل قوات النظام الإيراني لشوارع وأحياء مدن وقرى الأحواز إلى “مصائد غدر” تصطاد بها الشباب الأحوازي تحت دعاوى مختلفة لا يصدقها عقل ولا يبررها منطق إنساني.
وتعرب المنظمة عن دهشتها البالغة من إزدواجية النظام الإيراني، ففي الوقت الذي ينهب فيها ثروات الأحواز من البترول وغيره، يعاقب صاحب الثروة بزعم مخالفته للقوانين.
وتؤكد أن سياسات النظام الإيراني حولت الأحواز إلى مقبرة الشباب، ولم يعد مستقبل الشباب غامضًا كما يقول البعض؛ فالموت هو المصير المحتوم حتى لو تعددت وسائله.
وتجدّد المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان نداءها الإنساني إلى الأمم المتحدة والمؤسسات والهيئات الحقوقية كافة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح التحقيق في وقوع ضحايا مدنيين على أيدي قوات النظام الإيراني، والتأكد من تقديم من أعطى ونفذ واستخدم بشكل مفرط القوة المميتة إلى العدالة وضمان المساءلة.
المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان




